الأحد، 12 أكتوبر 2014

أيهما أفضل؟؟ جوجل أم مايكروسوفت

أيهما أفضل؟؟ جوجل أم مايكروسوفت






في خضم المنافسة بين جوجل ومايكروسوفت وقبل أن نتكلم في تفاصيل هذه المنافسة بين جوجل ومايكروسوفت يجب أن نضع المقارنة في سياقها التاريخي وأن نقدم مقارنة سريعة بين نشأة كل من الشركتين.

لنعد إلى الفترة التي نشأت فيها مايكروسوفت فقد كان سوق التكنولوجيا شبه خال ولم يكن آنذاك أي منافس وبالتالي فإن صاحب الفكرة الأولى سيكون له الأسبقية. وبالفعل فقد كان للفكرة التي خرج بها مدير شركة مايكروسوفت بيل غيتس ورفاقه الصدى الواسع والكبير التي مازال يتردد حتى الآن وليس من السهل على أحد أن ينافس مايكروسوفت عليه (أي نظام التشغيل ويندوز).

لا يكفي أبداً في عالم تقنية المعلومات أن تأتي بفكرة وتطورها وتروج لها وانتهى الأمر، بل يجب أن تكون تلك الفكرة ذات فائدة وأن تعرف جيدا ً كيف تقنع الناس بالإقبال عليها وبالتالي تكون قد ساهمت بسد ثغرة كبيرة. وشركة مايكروسوفت استغلت الفراغ الحاصل آنذاك وبنفس الوقت قدمت ماهو مفيد ونافع، الأمر الذي جعل منها حتى الآن صاحبة الفضل في الكثير من الخدمات البرمجية.

أما شركة جوجل فسوف نجد بأنها قد نشأت بطريقة مشابهة لتلك التي نشأت بها شركة مايكروسوفت أي أنها بدأت بمجهود فردي ثم كبرت وكبرت حتى أصبحت على ما هي اليوم. إلا أن هناك فارق أساسي في الفترة التي نشأت فيها جوجل - أي في مطلع القرن الواحد والعشرين-  كانت فترة احتدام التنافس بين كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل مايكروسوفت وياهو وآمازون وآبل والكثيرون. وهذا الأمر لافت جداً ويدعو إلى التأمل في كيفية نشأة شركة جوجل والظروف المحيطة بها آنذاك وبين حال الشركة اليوم وما وصلت إليه من تطور وانتشار وتحقيق أرباح ضخمة تفوق أرباح أكبر مؤسسات العالم.

والآن وبعد العودة لتاريخ كلتا الشركتين، نلاحظ بأن هناك اختلافا ً كبيرا ً بينهما كما يوجد بينهما ما هو مشترك. وبالتالي فإن الأمور المشتركة هي التي تحدد صلب المنافسة في ما بينهما. فلو نظرنا إلى مايكروسوفت لوجدنا طبيعة منتجاتها متكاملة مع بعضها وتتركز في كل المجالات، بدءا ً من الاستخدام المنزلي للمستخدم العادي مرورا ً برجال الأعمال واحتياجاتهم وصناعة البرامج وخدمات الانترنت. أما جوجل فقد بدأت شهرته من خلال محرك البحث الذي صار أكبر وأفضل وأسرع مرجع للبحث عبر شبكة الانترنت في العالم، وبدأت خدمات جوجل  تأتي متتالية ً بعد ذلك مثل جوجل ماب وبرنامج جوجل إيرث الشهير وجوجل كروم وغيرها الكثير. والملاحظ هنا بأن أغلب منتجات جوجل التي لاقت انتشارا ً واسعا ً كانت مرتكزة على أساس الويب أي أنها منتجات مرتبطة بطريق معينة بالانترنت وبالرغم من هذا الأمر فإن نتائج تلك الخدمات أو البرامج سريعة وفعالة مقارنة مع مثيلاتها التي تتطلب الكثير لتعمل بنفس الأداء.

وإنه لمن الصعب وقبل أن نقول إن جوجل منافس قوي لمايكروسوفت على كل الأصعدة فيجب أولا ً أن يقوم جوجل بتطوير نظام تشغيل خاص به، وكما يعرف المطلعون في هذا المجال فإن مايكروسوفت هي المتربع على عرش أنظمة التشغيل من خلال أنظمة ويندوز الشهيرة.

وإنه ليس سهلا ً أن ينافس منتج من جوجل نظام التشغيل ويندوز أياً كان. إذ لا بد عند المنافسة أن تكون المقارنة بين منتجين متشابهين، وإنه لمن الصعب جدا ً انتزاع الشعبية الواسعة التي يتمتع بها نظام التشغيل ويندوز على مر عشرات السنين بجميع اصداراته التي يتسابق الناس أفرادا ً وشركات إلى اقتناء آخر إصدار منه. فصحيح أن جوجل في السنوات الأخيرة كان بصدد تطوير نظام التشغيل الخاص بالهواتف الذكية وهي حقا ً خطوة نوعية، فهو اليوم قد تفوق على مثيله من مايكروسوفت ويندوز موبايل. لكن موضوع نظام تشغيل الحواسيب الشخصية موضوع ثان ٍ ومختلف تماما ً، هذا لن سهلا ً أن تصل جوجل إلى تلك المرحلة.

والفكرة هنا هي ليست بإمكانية جوجل من تطوير نظام تشغيل خاص بها، ليس الأمر كذلك، طبعاً قدرات الشركة تسمح لهم بعمل أكثر من نظام تشغيل، ولكن كيف ستنافس به ويندوز. هذا هو السؤال الذي لن تجد جوجل إجابة عنه في القريب العاجل.

وفي النهاية يجب أن نقتنع بأن الأمور لا تحدث مصادفة. وبنفس الوقت لا يجب علينا التذرع كثيرا ً في عداء تلك الشركات لنا نحن العرب وكفى. بل يتوجب علينا الكثير، فنحن لم نقدم للتكنولوجيا الكثير وقد يرى البعض بأنه لا يحق لنا أن ننتقد أحداً قبل أن نقدم شيئاً يزيد من رصيدنا ويقوي حضورنا عالمياً.
و جوجلجوجل جوجلجوجل جوجلجوجل جوجلجوجل جوجلجوجل جوجلجوجل 


قراءة مفيدة أتمناها لكم



شاهد أيضا ً

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More